الرهان كل الرهان على الكفاح الشعبي الجماهيري لنيل الاستقلال

الرهان كل الرهان على الكفاح الشعبي الجماهيري لنيل الاستقلال

جماهير شعبنا بمدينة بوجدور وكامل المناطق المحتلة :
تحل علينا الذكرى الثالثة والثلاتين لتاسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، والشعب الصحراوي ممزق بين قساوة العيش بارض اللجوء وبين القمع والتقتيل بالاراضي الواقعة تحت الاحتلال المغربي .
فإذا كان العاشر من ماي 1973 شكل قفزة نوعية في تاريخ المقاومة الوطنية الصحراوية بظهور الجبهة كممركز وموجه لنضالات شعبنا وكممثله الشرعي والوحيد ، فاننا اليوم إذ نقف على الانتصارات التي حققها شعبنا بقيادة البوليساريو ، حيث انزاح المستعمر الاسباني والموريتاني بفضل بنادق الجيش الشعبي الصحراوي الذي قدم العديد من التضحيات ليس آخرها الشهيد الولي مصطفى السيد ، فان نضال شعبنا ما زال مستمرا بصيغ متعدد كلها تستشرف افق التحرر الوطني الشامل .
جماهير شعبنا بمدينة بوجدور وكل المدن المحتلة :
إذا كان شعار التاسيس "بالبندقية ننال الحرية " فان الشعب الصحراوي اليوم تبعا للتغيرات الاقليمية والعالمية قد اختار المزاوجة بين الدخول في مسلسل التسوية الاممي مع التركيز على النضال الجماهيري السلمي بالمدن المحتلة .
ان المهام المطروحة على عاتقنا اليوم هو تصليب عود الحركة الجماهيرية السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال بالتفاف حول برنامج كفاحي مستمر للانتفاضة . ان انتفاضة الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي منذ ماي الماضي شكلت رافعة حقيقية للوعي الوطني الصحراوي وشرارة في فضح الدعاية المغربية . فلنحافظ على صيرورتها المتوهجة ولنؤكد للاحتلال ان شعب الصحراء بالاراضي المحتلة لم ولن يبقى صامتا امام الاجهاز عن حقه في التعبير والمطالبة بالاستقلال وتقرير المصير.
اذا كان نظام فرانكو في سبعينات القرن الماضي قد عمل على خلق تعبيرات سياسية خائنة وموالية لنظام الاحتلال وادماجها في "الكورتس " الاسباني ، فان نفس الطريقة يسلكها الاستعمار المغربي عبر ارشاء ماتبقى من رموز الخيانة وادماجها بمؤسسات النظام المغربي الرجعي كان آخرها ما سمي "المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء "
ان مشروع "الحكم الذاتي" ليس وليد اليوم ، بل هو عودة لسياسة فرانكو الاستعمارية . وكما تصدت لها الجبهة الشعبية بالامس ولرمزها المرتزق "خليهن ولد الرشيد " فها هي الجماهير الصحراوية مرة اخرى تجدد رفضها لطمس الهوية الصحراوية متشبتة بحقها في الاستقلال وتقرير المصير ورافضة كل الحلول الالتفافية حول مطلب تقرير المصير .
فلنتصدى للاحتلال ولرموزه من خونة وعملاء ومرتدين ...
ايها الشرفاء المضحين لاجل استمرار ثورة شعبنا :
ان الظروف الدولية التي نخوض فيها صراعنا ضد الاحتلال معقدة، فباستحضار ضعف الامم المتحدة في فك النزاعات والتعاطي الانتهازي للقوى الامبريالية الكبرى مع الصراعات الدولية والاقليمية بما فيه استعمال الامم المتحدة كمظلة لمصالحها (العراق-افغانستان – كوبا ...). هو ما يفرض علينا اكثر من اي وقت مضى الرهان على طاقات شعبنا الذاتية . فمهما تكالب الاعداء من كل صنف ، فان قوة الشعب الصحراوي والايمان العميق بعدالة قضيته سيكسر كل التكالبات والدسائس . وان شعبا لم تنل من عزيمته عقود من التقتيل والتدمير الاستعماري بكل صنوفه دليل على انه مستعد لمزيد من التضحيات عقودا اخرى حتى نيل الحرية والاستقلال التام .

فلنشعلها ثورة تحت اقدام الغزاة وحرب التحرير تضمنها الجماهير
وعاشت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا مكافحا لنضال جماهير الشعب الصحراوي في الوطن المحتل وفي مناطق اللجوء والشتات .
عـــــاش الشعب الصحراوي حرا ومستقلا .
لا بـــديل لا بـــديل ..... عن تقـــرير المصير