Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
إنتفاضة الإستقلال بمدينة بوجدور المحتلة
12 octobre 2006

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

أمانة الفروع

بيان بمناسبة الذكرى الـ 31 لإعلان الوحدة الوطنية

كل سنة يحتفل شعبنا المكافح بذكرى الوحدة الوطنية، التي وُضِعت أساسها المتينة في ملتقى بنتيلي التاريخي يوم الثاني عشر من أكتوبر من سنة 1975.

وهو الملتقى الذي دعت إليه ونظمته وأشرفت عليه طليعة شعبنا الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بقيادة شهيد الحرية والكرامة الولي مصطفى السيد، وتنادت إليه تمثيليات كافة القوى والشرائح الحية لشعبنا من مختلف ربوع الوطن ومن خارجه. ولأن الظرف كان في منتهى الخطورة، حيث المستعمر الاسباني يرحل ونظام التوسع المغربي يتأهب للغزو والاجتياح، لذلك كان الموعد في غاية الأهمية والنتائج المتمخضة عنه حاسمة وقاطعة. لقد تَوج لقاء بنتيلي التفاف شعبنا قاطبة حول الجبهة الشعبية بالانضمام الجماعي لأعضاء الجماعة الصحراوية والشيوخ والوجهاء ومن تبقى من المنتسبين لما يسمى "حزب الاتحاد الوطني الصحراوي" ومن العاملين في الإدارة والجيش الاسبانيين وبعض البلدان المجاورة، وأعلن الجميع الانخراط في العمل الوطني عبر مواجهة الغزو والاحتلال وتحرير الوطن وبناء الدولة الصحراوية، وذلك وفق إستراتيجية الجبهة الشعبية وبرنامجها السياسي.

ومن يومها ظلت الوحدة الوطنية تنمو وتتعزز مشكلة النطاق الذي تنصهر فيه كافة الطاقات الشعبية والجهود الجماهيرية، لتمد الجبهة بالشحنة المعنوية والقوة البشرية والمادية الضرورية في كل مرحلة، حتى تتمكن من التصدي لمهام التحرير والبناء ومواصلة مسيرة التضحيات والانتصارات.

إن الوعي العميق لشعبنا وإحساسه الوطني الراسخ والتزامه بالكفاح من أجل الاستقلال، شكل على الدوام الضمانة الأكيدة لبناء هذا الصرح الشامخ والحفاظ عليه وتصليب عوده أمام مصاعب الكفاح وتحديات المواجهة ودسائس ومؤامرات العدو وتأثيرات الزمن.

واليوم ونحن نخلد هذه الذكرى المجيدة، علينا أن نستلهم منها ما يلزم من عبر ودروس، لكي يتمثل كل واحد منا ـ إنطلاقا من موقع دوره ـ في تمتين هذا البناء الوطني الذي هو مكسب للجميع ومصدر للثقة والإصرار. فبالوحدة نصير كُثُرًا حتى وإن كنا قليلو العدد، ونكون أقوياءً حتى وإن كان العدو ينظر إلينا على أننا ضعفاء، ونصير أشجع وأكثر جسارة أمام غطرسة وترهيب الغزاة، ونصير أقوى عزيمة وأشد بأسا حتى وإن كنا نخوض معركة غير متكافئة.

ولا شك في أن جماهير شعبنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وشبابنا وطلبتنا الدارسون في المغرب، يعطون اليوم خير برهان على استيعاب مثل هذه الدروس، وإعطاء أروع الأمثلة والنماذج التي تجسد الوحدة الوطنية، التي تشكلت في سياقها الكفاحي الجديد: انتفاضة الاستقلال المجيدة.

ومن هنا، فإن شعبنا مدعو لأن يلتف بكل ما أوتي من قوة وإرادات، وبالشكل الذي فَعَلَ ولا زال يفعل مع جيش التحرير الشعبي المغوار، حول انتفاضة الاستقلال، لكي تواصل دربها البطولي، وتحقق انجازاتها الرائعة على طريق الانجاز الأكبر الذي هو الاستقلال.

إننا مدعوون كذلك إلى رصّ الصفوف وتقوية اللحمة في كافة المواقع وعلى جميع المستويات لاجتياز هذه المرحلة الحاسمة من كفاح شعبنا، خاصة وأن العدو يحاول تمرير مخططاته الرامية إلى إقبار حقنا المشروع في تقرير المصير والاستقلال، واستبداله بمشاريع تصفوية زهيدة في مقابل تضحيات شعبنا الجسام وآماله العظام.

وعلينا أن نتفطن لدسائس الأعداء، خاصة منها الهادفة إلى بث الشقاق والفرقة بأية طريقة كانت بيننا أينما كنا وكيف ما كنا، لأنهم يروا في ذلك إضعافا لصمودنا وسببا من أسباب التفوق علينا.

    نعيش موحدين ولن نموت مقسمين.

أمانة الفروع

بئر لحلو في 11 أكتوبر 2006

Publicité
Commentaires
إنتفاضة الإستقلال بمدينة بوجدور المحتلة
Publicité
إنتفاضة الإستقلال بمدينة بوجدور المحتلة
Archives
Publicité